جاءت أول دراسة جادة على يد الجيولوجي الفرنسي هنري كوكان، الذي كان أول من يدلي بانطباعاته العلمية عن الأراضي المغربية وتكوينها الجيولوجي في نص قصير كتبه في ماي 1847، قبل أن ينشر في يوليوز من تلك السنة كتابا أكثر دقة عنوانه: “الوصف الجيولوجي للمغرب الشمالي”، وهو الكتاب الذي يقدم فيه كوكان نفسه كأول جيولولي تطأ أقدامه الأرض المغربية.
كان كوكان أول من يقوم بمسح للمواد الخام في شمال المغرب، وتحديدا في منطقة طنجة وتطوان، وذلك بفضل أحد الاعيان التطوانيين الذي كان يملك أراض أهداها له السلطان خلال تلك الفترة، بحيث سمح له على امتداد أربعة أشهر بدراسة مستفيضة لمنجم في ملكيته. ويعتقد بعض الدارسين الفرنسيين أن كوكان لاحظ خلال مقامه مستويات من الفوسفاط لكنه لم يتعرف عليه.
مع مجيء كوكان، بدأ الاعتقاد يسود أن الجيولوجيا في المغرب ستصبح شأنا فرنسيا، لكن ذلك لم يحصل، فقد تحولت أنظار معظم الدول الأوربية إلى ثروات المغرب.
أي نتيجة
View All Result