ما يزال السؤال يطرح لحد الآن ويتكرر، لعدة غايات، حول طبيعة تحركات الخطابي في الريف، وهل كان يدعو لإقامة جمهورية مستقلة؟ المؤرخة الإسبانية ماريا روزا دو ماداريغا (María Rosa de Madariaga) تجيب عن السؤال بحسب ما وجدته من وثائق.
ردت المؤرخة الإسبانية على هذا السؤال الذي طرحته عليها مجلة “زمان”، قائلة: “وجدت في الأرشيف وثائق تؤكد أن ابن عبد الكريم الخطابي حاول أكثر من مرة بعث رسائل إلى السلطان ليدعوه إلى المشاركة في المقاومة ضد الاحتلال. ويظهر أن هذه الوثائق لم تصل أبدا إلى وجهتها، إذ اعترضت سبيلها السلطات الفرنسية. وتوجد، أيضا، كتابات متأخرة، تفيد أن الخطابي عبّر عن استيائه من المؤسسة الملكية”.
تضيف المؤرخة: “في نظري أن محمد بن عبد الكريم الخطابي كان يعتقد أن نجاح حركته رهين بالدعم الذي يمكن أن يتلقاه من المغرب كله. مصطلح الجمهورية استعمله، في كل الاحتمالات، صحافي أمريكي. وإذا تبناه الخطابي فإنه كان يريد، بدون شك، ممارسة الضغط على السلطان. كما لم يتضمن خطابه في أية لحظة بعدا انفصاليا”.
(انظر الحوار كاملا في العدد 15 من مجلة زمان العربية)