يستحضر هيرفي رونار المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الذي قاد أسود الأطلس إلى مونديال موسكو بعد 20 سنة من الغياب، مشواره الحافل بالإنجازات، وعلاقته بإفريقيا والمغرب، في حوار خص به مجلة “زمان”.
كما تعلم، مجلتنا متخصصة في التاريخ، ما هو التأثير الذي يلعبه تاريخ الأندية والمنتخبات التي تدربها على أدائك لمهنتك؟
التاريخ الكروي لبلد ما عامل هام جدا بالنسبة لي، خصوصا في الطريقة التي سأتوجه بها إلى اللاعبين لتحفيزهم على البذل والعطاء. لقد قلت للاعبي المنتخب المغربي، بكل بساطة، إنها فرصتهم لبصم تاريخ هذا البلد من جديد بعد ما حققته أجيال الثمانينات وجيل سنة 1998.
فضلا عن الأداء على أرض الميدان والجانب الفني والتكتيكي، لكرة القدم رمزية هائلة، هل يشكل ذلك ضغطا إضافيا؟
هذه اللعبة شغف حقيقي يمس كل الطبقات الاجتماعية التي يمكن أن تحولها مباراة ما إلى طبقة واحدة. لكرة القدم سلطة استثنائية. هذا بكل تأكيد، يزيد ضغطا إضافيا، لكنه ضغط إيجابي لأنه يشعرنا أننا مميزون. أن تصنع التاريخ هو إحساس قوي جدا، فخر يبقى موشوما في الذاكرة.
فلنعد إلى مسارك، لقد تحولت بسرعة من لاعب إلى مدرب، لماذا ومتى كانت نقطة التحول، وقد سمعنا كثيرا عن لحظات صعبة مررت بها؟
لم أكن لاعبا كبيرا، لقد كانت لدي دائما روح القائد، وعرفت أنني سأصبح مدربا عاجلا أم آجلا. كيف ومتى؟ نحن لا نختار دائما بالضرورة .بدأت في المستوى الرابع محليا في فرنسا، إلى أن وصلت إلى كأس العالم الذي كانت فرحة الوصول إليه عظيمة. إنه مسار 17 سنة تخللته مراحل من الصعود والهبوط، لكنها طبيعة الحياة. هذا حال الكثير من الناس ولا أجد في ذلك أي شيء استثنائي، هو مسار ساندتني فيه روح المنتصر والمحارب في أن أنهض بعد أن أسقط .شكرا للرب.
حاورته نينا كوزلوفسكي
تتمة الحوار تجدونها في العدد 55 من مجلتكم «زمان»