نشرت صفحة “US Embassy Morocco” على الفايسبوك تدوينة عن مصطفى الزموري أو اصطيبانيكو الزموري، باعتباره من أوائل المغاربة الذين حلوا على أمريكا، وذلك في إطار الاحتفاء بإرث مصطفى الزموري بالمتحف العربي الأمريكي القومي بديربورن بولاية ميشغان.
وكان الزموري أول شخص من أصول إفريقية يستكشف جنوب غرب أمريكا، وذلك في إطار مشاركته في رحلة استكشافية مع مطلع القرن 16، بعد أن اختطفه برتغاليون غزاة من ناحية أزمور، وتم بيعه كعبد، ليبحر مع الإسبان أثناء رحلاتهم الاستكشافية نحو العالم الجديد.
في سنة 1521، بالضبط في سوق الرقيق الشهيرة بإشبيلية، عرض الزموري للبيع من طرف مالكه البرتغالي، حيث كان شابا وسيما، قوي البنية، لفت انتباه أعظم نبلاء البلاد آنذاك أندريس دي دورانتيس، ليجعل منه خادمه الشخصي، وقد عرف هذا النبيل بتعامله الجيد مع خادمه حتى أطلق عليه اسم إصطيبانيكو أي إصطيبان الصغير.
دعا ملك اسبانيا شارل لاكان، في سنة 1527، أندريس دي دورانتيس للقيام برحلة استكشافية في اتجاه العالم الجديد، برئاسة بامفيلو دي نارباييز، كان الغرض منها هو إلحاق فلوريدا بالتاج الإسباني، التي كان يطلق عليها الاسبان “مقبرة المستكشفين”.
عاش فريق هذه الرحلة العديد من المتاعب والمغامرات، ولعب مصطفى الزموري دورا كبيرا في إبقاء حياة المجموعة الناجية على قيد الحياة، حتى وصلوا في 24 من يوليوز لسنة 1536 إلى مدينة مكسيكو، هناك، شاع صيته ولم يعد مجرد عبد موريسكي. ولعل أهم مميزات هذه الشخصية هو إتقانها لست لغات، الشيء الذي جعل نائب الملك في إسبانيا الجديدة يعينه مرشدا وترجمانا في رحلة استكشافية يترأسها الفرنسي فري دو نيزا.
ارتبط إذن اسم إصطيبانيكو بمغامرات استكشاف العالم الجديد، أما حضور مصطفى الزموري في ذاكرة التاريخ المغربي فهو باهت، ولعل أبرز ما كتب عنه هو مؤلف خصه به المؤرخ مصطفى وعراب، وذلك يرجع إلى ندرة المراجع المتعلقة برحلات إصطيبانيكو.
للإطلاع أكثر على مصطفى الزموري، ندعوكم لقراءة مقال “اصطيبانيكو الزموري… أيقونة مغاربة العالم أيام زمان” في العدد 36 من مجلتكم “زمان”.
أي نتيجة
View All Result