سافر محمد بنسعيد السلاوي إلى فرنسا سنة 1865-1866 مبعوثا، رفقة محمد الشركي، من السلطان محمد بن عبد الرحمان إلى نابليون الثالث، وحين عاد ضمن نص رحلته في كناشة صغيرة.
مضى زمن كان فيه سلاطين المغرب يخاطبون نظرائهم الأوربيين بلغة متعالية، تصل حد دعوتهم للدخول إلى الإسلام على نمط «أسلم تسلم»، كما حصل مع المولى إسماعيل، سواء في رسالته إلى لويس الرابع عشر أو إلى ملك انجلترا جيمس الخامس. وكان هؤلاء السلاطين لا يترددون في طلب إنهاء مهام أي سفير أجنبي لا يروقهم، كما ورد في رسالة من السلطان سيدي محمد بن عبد لله إلى العمالات المتحدة بتاريخ 12 شتنبر 1766، جاء فيها: «أما بعد، فإن قنصوكم دي ميطري كبر سنه وتعددت منفعته لكم ولم يوافق خاطرنا قبل. والذي يعجبنا هو أن تجعلوا في موضعه التاجر ككلير الذي هو خليفة قونصكم بثغر آسفي». كان هذا الخطاب معبرا عن لحظة القوة والاعتزاز بالنفس، يمتح من مرجعية النصر في واد المخازن، ومن الاسترجاع المتتالي للثغور المحتلة. أما بعد أن تعرضت الذات لنكستين متتاليتين في ظرف خمسة عشر سنة في كل من إيسلي (1844) وتطوان (1859-1860)، وبعد فرض معاهدات غير متكافئة بالقوة مع بريطانيا سنة 1856 وإسبانيا عام 1861 ثم فرنسا سنة 1863، فقد آن للسفراء الأجانب في المغرب أن يستأسدوا.
الطيب بياض
تتمة المقال تجدونها في العدد 11 من مجلتكم «زمان»
Très bel article. beaucoup de précision sur le Maroc et de familles qui ont marqué son histoire. ..
Très bel article. beaucoup de précision sur le Maroc et les familles qui ont marqué son histoire. .
pouvez vous proposer la version française de cet article (traduction en langue française) pour les non arabophones. merci
Fiere de mon arriere grandpere.