أجريت اتصالات رسمية بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، مع نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الهولندي، فوبكه هويكسترا.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الوزيرين أشادا، خلال هاته المباحثات، بالدينامية الجديدة المتبعة من أجل توطيد العلاقات بين المغرب وهولندا على أسس سليمة ومتينة، ووفق روح من الشراكة والاحترام المتبادل للمصالح الاستراتيجية للبلدين.
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزيرين أبرزا بهاته المناسبة، أهمية تقوية الحوار السياسي والنهوض بالشراكة الاقتصادية، من خلال جعلها تنفتح على محاور مبتكرة، من قبيل سلاسل القيمة الجديدة والاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أنه تم التنويه أيضا بالدور الذي تقوم به الجالية المغربية المقيمة بهولندا كيد عامة للشراكة الثنائية.
وخلص البلاغ إلى أن فوبكه هويكسترا أشاد أيضا، في هذا الصدد، بدور المغرب كشريك جاد وذي مصداقية من أجل الاستقرار في المنطقة، وكمحرك للنمو من أجل التنمية في إفريقيا.
من جهته، قال، فوبكه هويكسترا، اليوم الجمعة، أنه أجرى اتصالا حديثا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مضيفا: “المغرب شريك أساسي واستراتيجي لهولندا والاتحاد الأوربي، تشترك بلادنا معه في روابط تاريخية وثقافية وثيقة”، متابعا “اتفقت أنا وبوريطة على تطوير التعاون في مجالات التجارة والأمن والهجرة”.
والجدير بالذكر أن الاتصال بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الهولندي، يأتي بعد أيام من استقبال الملك محمد السادس لسفراء المغرب الجدد، ومن ضمنهم محمد بصري، الذي عين سفيرا لدى هولندا.
ومرت العلاقات المغربية الهولندية باختبارات عصيبة خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها تقرير حول “حراك الريف” كان قد قدمه وزير الخارجية الهولندي السابق، ستيف بلوك، أمام لجنة الخارجية في برلمان بلاده. كما اشتدت الأزمة قبل جائحة كورونا، عندما حل برلمانيون هولنديون في مدينة الحسيمة، وأصدروا تقريرا يرسم صورة قاتمة عن أوضاع عائلات معتقلي حراك الريف، مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذا الحراك، وهو ما لم يستقبله المغرب، واعتبره تدخلا في شؤونه.
أي نتيجة
View All Result