كشفت صحيفة “إلموندو” الإسبانية عن استفادة إيطاليا من الأزمة المفتوحة بين الجزائر وإسبانيا، بعد موقف هاته الأخيرة من الصحراء المغربية. وأشار المصدر ذاته، إلى اتفاقية سياسية واقتصادية أبرمت يوم الاثنين 18 يوليوز، بين كل من الجزائر وإيطاليا، في قمة ثنائية تطمح من خلالها الجزائر أن تحل محل روسيا كمورد رئيسي للغاز إلى إيطاليا.
كما أوردت الصحيفة ضمن مقالها تصريحا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عقب لقائه برئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، قال فيه: “إننا نتصور تقاربا كاملا في وجهات النظر حول القضايا الرئيسية والوضع في ليبيا ومالي والساحل، ونتفق على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ومينورسو لحل النزاع”.
واعتبر المصدر ذاته أن الأزمة الإسبانية الجزائرية كانت دافعا أساسيا للاتفاق الحالي بين إيطاليا والجزائر لجعل روما الحليف الأوربي الرئيسي لقصر المرادية، مشيرا إلى اللقاء الذي عقده وفدان عن البلدين في الجزائر بقيادة رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي وستة وزراء من الحكومة عينها بهدف رئيسي هو ضمان إمدادات أوسع من الغاز في ظل تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، مقابل “علاقة أوسع”.
جدير بالذكر، أن تبون، كان قد أعلن في الجزائر العاصمة عن توقيع اتفاقية بقيمة 4000 مليون دولار، ستسمح لإيطاليا باستيراد كميات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي. وتشمل الاتفاقية شركة القطاع العام الجزائرية “سوناطراك” والشركات الأمريكية والإيطالية والفرنسية “أوكسيدنتال” و”إيني” “وتوتال”، على التوالي.
من جهته، قال دراغي، إن الجزائر أصبحت المورد الرئيسي للغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز “ترانس ميد”؛ إذ وصفت “إلموندو” الإعلان عن زيادة الإمدادات الجزائرية بـ 4 مليارات متر مكعب من الغاز ابتداء من الأسبوع المقبل، بـ”النمط المتسارع” مقارنة بما كان متوقعا.
أي نتيجة
View All Result