أصبح المغرب، رسميا، في اللجنة الأولمبية الدولية ابتداء من 25 ماي 1959. وجاء انضمام المملكة إلى الأسرة الأولمبية عقب برقية أرسلها عبد الكريم بنجلون التويمي وزير التعليم، يوم 5 أبريل من العام ذاته، إلى اللجنة الدولية التي أدرجت طلب المغرب على أنظار الدورة العادية الـ55 للجنة التي انعقدت في مدينة ميونيخ الألمانية يوم 25 ماي.
وتأسست اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية برئاسة مولاي الحسن، ولي العهد آنذاك، وبعضوية محمد بنجلون كنائب أول للرئيس، ومحمد بنهيمة، والمعطي بوعبيد وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك، وعمر بوشتة، ومحمد مجيد، ومحمد بلحسن التونسي الملقب بـ”بير جيغو”. فتح انخراط المغرب في اللجنة الباب للحضور في أولمبياد روما عام 1960، إذ شارك بـ47 رياضيا في 10 أنواع، برز وسطهم عداء الماراتون الراضي بنعبد السلام الذي فاز بالميدالية الفضية. فيما توزعت الأنواع بين ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وسباق الدراجات والمسايفة والرماية والجمباز والأشرعة ورفع الأثقال. وعرفت، أيضا، مشاركة مغاربة يهود ومسيحيين أمثال شارل لغريسي وجاك بن كاليد وشارل بنيطاح في المسايفة، وميشال بن أكون وسام أزولاي في المصارعة.