في مثل هذا اليوم، 3 يوليوز من سنة 1880 سيفتح المغرب أبوابه للأجانب بشكل رسمي، وذلك من خلال ما سمي بمؤتمر مدريد. قبل هذا التاريخ، سبق للمغرب توقيع اتفاقيات تنص على حماية الأجانب المقيمين على أرضه، والتي بسببها أصبحوا أصحاب تجارة وأملاك وذوي نفوذ، عبر ربط علاقات متينة مع رجالات المخزن، وهي ما عرف بالحماية القنصلية. «تحولت الحماية القنصلية إلى أداة ثراء وتناور في يد القناصل والتجار». كان هذا جزء من شكوى بثها الحسن الأول إلى قادة كل من فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وإيطاليا في صيف سنة 1876، عبر سفيره محمد الزبدي، داعيا إياهم إلى تقنين نظام الحماية القنصلية، ولم لا مراجعة بنود مجموعة من الاتفاقيات السابقة، التي فتحت باب التجاسر على المخزن من طرف المحميين. لكن في الوقت الذي كان المغرب يسعى فيه، بشتى الوسائل، لإلغاء نظام الحماية القنصلية التي أثقلت كاهله، جاء مؤتمر مدريد وأوغل في تعقيد العلاقات، بتأكيده على منح الرعايا الأوربيين مزيدا من الحريات في دول شمال إفريقيا. وستنعطف بذلك مسارات المغرب بشكل كبير مؤدية إلى الاستعمار في سنة 1912.
أي نتيجة
View All Result