في زمن الحماية، فكر السلطان محمد بن يوسف في تكوين أجيال المستقبل وتمكينهم من علوم الوقت على الأراضي الفرنسية، مع توفير كل ما يمكن أن يساعدهم على التعلم والتحصيل. في هذا الإطار، وقع المغرب ومؤسسة اللجنة الوطنية لتنمية الحي الجامعي في باريس، يوم 4 يوليوز 1949، على اتفاق لبناء دار المغرب في العاصمة الفرنسية، التي فتحت أبوابها في أكتوبر 1953، لاستقبال وإيواء الطلائع الأولى من الطلبة المغاربة.
منذئذ، تحولت الدار إلى عش لتفريخ المناضلين، أولا من أجل استقلال المملكة، ثم من أجل مغرب حر وديمقراطي في بداية عهد الحسن الثاني.
اشتهرت الدار أكثر حين احتلها طلبة مغاربة في ماي 1968، ودخل عدد منهم في إضراب عن الطعام، فيما يمكن اعتباره محاولة لتصدير الربيع الفرنسي إلى المملكة، للمطالبة بديمقراطية حقيقية وتكريس حقوق الإنسان. الكثير من قدماء الدار عادوا للمغرب، وشكلوا أول الأطر المغربية في الإدارات العمومية والجامعات، وتوزعوا شيعا بين الأحزاب.
أي نتيجة
View All Result