نشرت المجلة العلمية “nature”، دراسة جديدة كشفت عن كون الزيتون كان مصدرا أساسيا للغذاء في حضارات البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي مائة ألف سنة. وتوصل فريق البحث، إلى هاته النتيجة بناء على أدلة أثرية، عبارة عن بقايا نواة الزيتون، وجدت في مغارات نواحي مدينة الرباط، تشير إلى تواجد هاته الأشجار على الساحل الأطلسي للمملكة خلال العصر الجليدي الأخير.
وخلص الباحثون أن نوى الزيتون كانت تستعمل كوقود للنار، نظرا لأنها تؤدي بعد طحنها إلى احتراق بطيء مع ألسنة اللهب لاستعمالها للطهي داخل الكهوف التي سكنها البشر قبل مئات الآلاف من السنوات. مما يجعل من هذا الاكتشاف أقدم آثار لأشجار الزيتون في البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.
ولم يتوقع الباحثون العثور على آثار للزيتون في المغرب، لأن دراستهم بالأساس كانت تنصب على فهم النباتات التي حصدها الإنسان العاقل. في هذا الصدد، قال محمد عبد الجليل الهجراوي، باحث في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في الرباط، ومشارك في الدراسة، إن الإنسان الذي اكتشف الزيتون في مغارات الرباط اكتشف أشياء كثيرة لأول مرة مثل مواد الخياطة والحلي واستعمال النار في الأفران.
وأضاف الهجراوي، في حديثه مع هسبريس، أن الإنسان المسمى “العتيري” (أي الذي ينتمي للحضارة العتيرية التي ظهرت قبل 160 ألف سنة وتواجدت في بلدان المغرب الكبير)، كانت لديه قدرات كبيرة على الابتكار، وهو ما أحدث ثورة هائلة في السلوك الإنساني. كما يرى المتحدث ذاته، أن مغارات الرباط تضم عددا من الأسرار حول تاريخ الإنسان، خصوصا مغارات “دار السلطان 1″ و”دار السلطان 2” و”الهرهورة 2″، إضافة إلى مغارتي “لمناصرة” و”المهربين”.
أي نتيجة
View All Result
أنتم تعلمون الحقيقة التاريخية والاركيولوجية لتاريخ المغرب وأصل سكانه .. ما الذي يمنعك من قول أن الامازيغ هم أول من عرفوا استعمال زيت الزيتون ’,