علي الصقلي ، صاحب “منبت الأحرار”
رحل في شهر نونبر، مؤلف كلمات النشيد الوطني، الشاعر علي الصقلي الحسيني، عن عمر يناهز 86 سنة. الراحل تولى العديد من المهام، حيث شغل منصب مستشار ثقافي بوزارة الخارجية، وأستاذا ملحقا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ثم مفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية. وخلف الصقلي أعمالا أدبية عديدة، من بينها دواوين ”همسات ولمسات”، ومجموعة من دواوين الأطفال. بالإضافة للعديد من الروايات والمسرحيات الشعرية من قبيل ”المعركة الكبرى”، ”مع الأسيرتين”، ”الفتح الأكبر”، ”أبطال الحجارة” و”الأميرة زينب”. كما حصل الشاعر على الجائزة الكبرى للمغرب سنة 1982، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية لأدب الطفل سنة 1992.
جوكير الحسن الثاني يترجل
عن سن تناهز 99 سنة، توفي شهر شتنبر من السنة الماضية رجل الأعمال الشهير كريم العمراني، واحد من أبرز رجالات ثقات نظام الحسن الثاني. تقلد الراحل لسنوات طويلة مهمة الوزارة الأولى، وذلك في ست حكومات ما بين سنوات 1971 و1994. وسبق للعمراني، أن تولى منصب رئيس المكتب الشريف للفوسفاط، واقترن اسمه بسياسة التقويم الهيكلي، حيث كان مسؤولا عن مهمة تدبير المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية الكبرى سنة 1983. وكان العمراني قد بدأ مساره سنة 1957 في ديوان عبد الرحيم بوعبيد وزير المالية والاقتصاد كمستشار مكلف بالمكتب الشريف للفوسفاط.
فدائي آخر يضع السلاح
ودعت أسرة المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي العقيد محمد بلمختار الأنصاري. وانتسب الراحل ابتداء من سنة 1950 إلى حزب الاستقلال. لكن ولاقتناعه بضرورة العمل الفدائي، الذي كان ينبذه حزب الاستقلال، شكل الأنصاري رفقة عدد من الشباب خلية فدائية سنة 1953، نفذت عددا من العمليات النوعية، أبرزها اغتيال إيميل ايرو مدير جريدة ”لافيجي”. انتقل الأنصاري مع عناصر أخرى بعدها إلى تطوان، حيث تابع تدريبا عسكريا، وشارك على إثره في عمليات جيش التحرير في غفساي. وبعد حل جيش التحرير، التحق الأنصاري بالجيش الملكي.
كاتي كريغر ، نهاية حلم
لم تكن كاتي كريغر، وهي تحل بالمغرب لممارسة مهامها الدبلوماسية في قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في الدار البيضاء، تعتقد أن مصيرها سيرتبط بالمغرب إلى حين وفاتها هذه السنة. ولكاتي كريغر قصة فريدة مع المغرب الذي وقعت في عشقه، لتقرر البقاء فيه بافتتاحها لمقهى ريكس الشهير في الدار البيضاء الذي تم تصميمه لإعادة خلق الحانة التي خلدها همفري بوغارت وانغريد برغمان في فيلم ”كازابلانكا”. وقد افتتحت كريغر المقهى ثلاث سنوات بعد هجمات 11 شتنبر، التي هزت أمريكا عام 2001، لتجعله فضاء للتعايش بين الثقافات وكسر الصور النمطية.
بيرلا كوهين ، الكلمة الأخيرة
فقد المغرب نهاية شهر أكتوبر الباحثة الأنثروبولوجية بيرلا كوهين. وكانت الراحلة مختصة في التراث المغربي-اليهودي. وقد عادت إلى المغرب سنة 2011 بعد مشوار حافل من التدريس في الجامعات الفرنسية.شغلت كوهين منصب رئيسة بعثة لرئيس الجاليات اليهودية في المغرب، وخصصت جل وقتها للتراث الثقافي اليهودي-المغربي، حيث قامت بالتنسيق والمساهمة على نطاق واسع في تأليف كتاب عن المقابر اليهودية في المغرب في سنة 2015. وكانت اهتمامات الباحثة متعددة ومتنوعة، حيث حصلت على تدريب أكاديمي متعدد التخصصات في علم الاجتماع والتاريخ والعلاقات الدولية.
المحقق بنشريفة يغلق كتبه
توفي، في شهر نونبر، المؤرخ محمد بن شريفة عن عمر ناهز 82 عاما. اشتهر بن شريفة كأحد أبرز المحققين في تاريخ الأعلام بالمغرب والأندلس. وقد حصل على درجة الدكتوراه في الأدب من جامعة القاهرة عام 1969، وعمل أستاذا بجامعة محمد الخامس، وكان عضوا بالأكاديميتين المغربية والإسبانية. الراحل سبق له أن نال عدة جوائز دولية منها الجائزة المغربية الكبرى في الأدب، عام 1987م، عن دراسته ”أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة”. ثم جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عن دراسته التي تناولت الأدب العربي في الأندلس، في سنة 1988. وتفوق مؤلفات بنشريفة عشرات الكتب والتحقيقات، أبرزها موسوعة ”تاريخ الأمثال والأزجال بالمغرب في الأندلس والمغرب”.
حمان ، الركلة الأخيرة
فقدت أسرة كرة القدم المغربية السنة الماضية اللاعب الدولي السابق محمد جرير المعروف بـ”حمان”، والذي فارق الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يقيم فيها برفقة عائلته. حمل الراحل قميص المنتخب الوطني لكرة القدم لأزيد من 27 مباراة، وكان أول لاعب مغربي يسجل هدفا في نهائيات كأس العالم، وذلك في مرمى منتخب ألمانيا في مونديال 1970 في المباراة التي احتضنها ملعب كوانا خاطو بمدينة ليون المكسيكية. واقترن اسم ”حمان”، الذي ولد سنة 1944 في حي درب السلطان، بفريق الرجاء البيضاوي سواء كلاعب أو لاحقا كمدرب.