كشف عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، عن بعض الأسرار التي أحاطت بظروف تشكيل الحكومة سنة 2012، والتي قادها عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. جاء ذلك في بيان أصدره الفاسي، الثلاثاء 27 دجنبر 2016 ردا على ما أورده خلفه على رأس الحزب حميد شباط. وكان الأخير قد قال في تجمع حزبي، يوم 24 دجنبر، إن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قررت، (في 2012) إغلاق الهواتف، إذا لم تتحقق بعض الشروط التي كان يطالب بها الحزب، ومنها الحصول على وزارة التجهيز والنقل وقطاعات اخرى مهمة، واتفقنا أنه إذا لم يتحقق ذلك فإننا لن ندخل الحكومة”، قبل أن يضيف “الذي حدث هو مجيئ السيد فؤاد عالي الهمة والمرحومة زليخة نصري إلى منزل الأمين العام لحزب الاستقلال (عباس الفاسي) وإعطائه لائحة وزراء حزب الاستقلال”. ورد الفاسي بالقول: “إن الأمين العام الذي يشير إليه شباط هو صاحب بيان الحقيقة هذا، ولابد أني كأمين عام لحزب الاستقلال أشرفت على المحادثات لتشكيل الحكومات المتعاقبة منذ حكومة التناوب بغيرة وطنية صادقة وفي جو تسوده الثقة والصدق”. وكان الفاسي قد خلف امحمد بوستة على رأس الأمانة العامة لحزب الاستقلال منذ عام 1998، إلى غاية 2011. وقال الفاسي: “بالنسبة للحكومة التي شكلها الأستاذ عبد الإله بن كيران سنة 2012، فقد قدت المحادثات رفقة عضويين من اللجنة التنفيذية وبعد صدور قرار من المجلس الوطني وبالإجماع يقضي بالمشاركة في حكومة السيد عبد الإله بن كيران”، غير أن الفاسي لم يكشف عن اسمي من كان معه من أعضاء اللجنة التنفيذية. “وأريد أن أؤكد، يضيف الفاسي، “أنه بالنسبة للحكومات الأربعة التي شارك فيها حزب الاستقلال أو قادها كانت جميع الاطراف حريصة على احترام الدستور روحا ونصا”، موضحا أن “الحزب اعتبر أن مساهمته في حكومة عبد الإله ابن كيران ستكون مشرفة نظرا لشخصية الوزراء الاستقلاليين المرشحين وتنوع التمثيلية الجهوية وأهمية ووزن القطاعات المسندة للحزب، مما يؤكد تطابق النتيجة هذه مع قرار المجلس الوطني حول معايير الاختيار”. وذكر الفاسي أن الحزب تحمل القطاعات التالية: وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التربية الوطنية، وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وزارة الصناعة التقليدية، الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج، الوزارة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون. وخلص الفاسي إلى القول: “يتضح أن ما جاء على لسان حميد شباط هو زائف ويجانب الصواب، ولن يمس مطلقا بمصداقيتي ومصداقية السيد فؤاد عالي الهمة والمرحومة زليخة نصري”، كما يتضح، يضيف الفاسي “أن انسحاب الحزب سنة 2013 من الحكومة لم يكن مفهوما لدى المناضلين والرأي العام، وقد أدى الحزب ثمنا غاليا كما يتجلى ذلك من نتائج الانتخابات الجماعية والانتخابات التشريعية الاخيرة”. يشار إلى أن شباط قرر، في عام 2013، الانسحاب من حكومة ابن كيران لأسباب ما تزال غامضة.
أي نتيجة
View All Result