يحاول كتاب “بيوتات أهل الأندلس – بنو سمجون الطنجيون”، للباحث المغربي رشيد العفاقي، اقتفاء أثر علماء بيت بني سمجون، الذي يعدون من العائلات المعروفة بالعلم في مدينة طنجة. ويندرج الكتاب، الصادر عن “دار سليكي إخوان” بطنجة، ضمن مشروع رشيد العفاقي في توثيق تاريخ علماء وأعلام أندلسيين تعرضوا للتهجير من “الفردوس المفقود”.
ويقدم الكتاب تراجم علماء بني سمجون، الذين تولّى عدد من أعلام هذا البيت القضاء في بعض الحواضر الأندلسية، حيث ولدوا هناك وأصبحوا من أبرز أعيان مدينة غرناطة”، كما ينقل العفاقي عن ابن الزبير الجياتي.
ويتناول الإصدار، أيضا، إقبال آل سمجون على التعلم والدراسة، وتوارثهم المكانة العلمية من جيل إلى آخر، بدءا من ظهورهم في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حتى القرن الثامن الهجري. ويتحدث العفاقي عن العديد من شخصيات بني سمجون، متطرقا، بالتفصيل، إلى ما وصله كل واحد منها من علوم ومعارف ومراتب في الأوساط الثقافية والعلمية.
“سمجون” الذي اشتهر به أبناء هذا البيت، وفق العفاقي، “هو لقب عبد الملك والد مروان وعلي اللذين تفرّع منهما علماء هذه الأسرة المعرّف بهم في كتب التراجم، حيث يُنسب إلى مروان الذي كان عالما وفقيها مجد العائلة لأكثر من ثلاثة قرون”، كما يتطرق الكتاب إلى ورثتهم لمئات السنين، موضحا مكانة كل واحد منهم في طنجة، التي عرفت “ثمانية عشر قاضيا من بني سمجون”، وفق ما نسبه العفاقي إلى ابن عبد الملك الأنصاري المراكشي.
أي نتيجة
View All Result