نعت العصبة الفرنسية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها، رحيل فرانسوا دي لاسودا في 19 غشت الماضي. الراحل، الذي كان عضوا بالجمعية، ساهم في الدفاع عن المعتقلين السياسيين في سنوات الرصاص، وكان أحد مؤسسي «لجان النضال ضد القمع بالمغرب»، في فرنسا. وهي اللجان التي لعبت أدوارا هامة في التعريف بقضايا الاعتقال السياسي ومتابعتها. قبل ذلك ارتبط ديلا سودا بالمغرب من خلال توليه مهمة تدريس اللغة الفرنسية بثانوية مولاي يوسف في الرباط، خلال ستينات القرن الماضي، واشتهر لدى تلامذته بـ«غرس أفكار فلاسفة عصر الأنوار، والديمقراطية ومناهضة الاستعمار»، كما يذكر إبراهيم أوشلح، أحد تلامذة الراحل في ثانوية مولاي يوسف. ثم شغل مسؤولية مدير “دار المغرب” في باريس التي كانت تحتضن الطلبة المغاربة هناك. فضلا عن ارتباطه باليسار المغربي في تلك المرحلة، اشتهر ديلا سودا بمواقفه المؤيدة لاستقلال الجزائر، ودفاعه عن قضايا المهاجرين ومناهضة العنصرية في فرنسا.
أي نتيجة
View All Result