طبع فيديل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية، التاريخ العالمي الراهن منذ نجاحه في الوصول إلى السلطة سنة 1959، وصمد في وجه الحصار الأمريكي على مدى عقود.
ارتبط الزعيم الاشتراكي الراحل بالتاريخ المغربي، أيضا، ابتداء من سنة 1965 على الأقل. فقبيل اختطاف المهدي بنبركة في أكتوبر من تلك السنة، طلب الملك الراحل الحسن الثاني من فيديل كاسترو الكف عن استقبال المهدي في كوبا، مهددا بالتخلي عن صفقة ضخمة للتزود بما يقارب 150 ألف طن من السكر الكوبي كل سنة. رفض كاسترو العرض المغربي وأخبر به بنبركة، في شتنبر من تلك السنة، كما يؤكد موريس بوتان في كتابه «الحسن الثاني، دوغول، بنبركة ما أعرف عنهم». وقد تزامنت الدعوة الملكية مع محاولة إقناع بنبركة بالرجوع إلى المغرب، من خلال السفير المغربي في فرنسا، الأمير مولاي علي. وقد حال اختطاف بنبركة دونه مجيئه إلى هافانا حيث عقد مؤتمر القارات الثلاث الذي كان قد ترأس لجنته التحضيرية.
أي نتيجة
View All Result