لأول مرة، التقى الأمناء العامون لأحزاب المعارضة عبر تقنية الفيديو للتباحث حول أحداث الوضع الراهن، ومرحلة ما بعد كورونا.
نظمت شبيبة ثلاثة أحزاب كل من الأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية، ثم الاستقلال، ندوة تفاعلية أمس الاحد، عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتطرق الأمناء العامون لهذه الأحزاب خلالها لدور أحزاب المعارضة في ظل أزمة كورونا واستشراف آفاق ما بعد الأزمة.
أبرز الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أن دور المعارضة يجب أن ينخرط في عمق الإشكاليات الكبرى التي تواجهها البلاد، معتبرا أن هذه الأزمة ستترك آثارها على الاقتصاد الوطني بفعل نقاط النقص المتراكمة المسجلة في الماضي، الأمر الذي يدعو إلى تقديم كافة المساعدة الضرورية للمقاولات من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي، مدعوم بالاستثمارات والواردات، وفق تعبيره.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، أنه ينبغي على الدولة والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين صياغة عقد سياسي جديد، مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للقطاعات الاجتماعية الأساسية، والرقمي، والفلاحة، والاقتصاد الأخضر والشباب.
أما الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، فقد أكد بدوره، أن ثقة المغاربة بالدولة تعززت “لكن تظل إشكالية الشفافية في سياسة الحكومة قائمة”، مؤكدا على ضرورة بلورة “ميثاق اجتماعي جديد تساهم فيه الأحزاب السياسية والنقابات وأرباب العمل، بعيدا عن المواجهة والانقسامات السياسية ذات النتائج المعاكسة”.