ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الأربعاء 13 يوليوز، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروعي قانوني-إطار، ومشروع قانون، ومشروعي مرسومين، ومجموعة من الاتفاقيات الدولية.
وفي ختام أشغال المجلس، قدم وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عرضا أمام الملك، يتعلق بالتدابير التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية بشأن تنظيم الطائفة المغربية اليهودية.
وتستمد هاته التدابير روحها من الأمانة العظمى، التي يتولاها الملك، أمير المؤمنين، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية، لكل المغاربة على اختلاف عقائدهم الدينية، وتكريسا للرافد العبري كمكون للثقافة المغربية الغنية بتعدد روافدها.
وتشمل المنظومة المرفوعة للملك، والتي تم إعدادها بعد مشاورات موسعة مع ممثلي الطائفة اليهودية وشخصيات منتسبة لها، الهيآت التالية :
• أولا: المجلس الوطني للطائفة المغربية اليهودية: ويتولى السهر على تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة. وستنبثق عن المجلس لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة.
• ثانيا: لجنة المغاربة اليهود بالخارج: وتعمل على تقوية أواصر ارتباط المغاربة اليهود المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة.
• ثالثا: مؤسسة الديانة اليهودية المغربية: وتسهر على النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي المغربي اليهودي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته.