أثارت محاولة السطو على مدفعين أثريين منصوبين عند مدخل باب مراكش بالمدينة العتيقة بالصويرة، تخوفات المجتمع المدني والمهتمين بالقطاع الثقافي، وارتفعت أصوات المجتمع المدني والفنانين للمطالبة بحماية هذا التراث المادي، ودوام الحراسة بالسور التاريخي لبرج مراكش وكذا معاقبة المتورطين في ذلك.
وطرحت هاته الحادثة الكثير من التساؤلات بخصوص مصيرها بعدما تم نقلها من مكانها. وفي هذا الصدد، قال الفاعل الجمعوي عبد الصمد فنان، في حديثه مع هسبريس “نقل أي منتج عام يتطلب لجنة للقيام بذلك، أما وأن الأمر يرتبط بنقل مدافع تشكل جزءا من تاريخنا والفترة العلوية، وهي رمز للآليات التي وظفت للدفاع عن المدينة، فإن ذلك يتطلب الكثير من الحذر والمهنية الإدارية؛ لذا فنقلها كان يجب أن يتم وقف ضوابط، منها ألا يتم في جنح الليل“.
وأضاف المتحدث ذاته: “تتوفر مدينة الصويرة على 14 مدفعا، فكل باب به مدفع، كباب القصبة وباب الحدادة وباب مراكش وباب دكالة، وباب القصبة القديمة، وهي تشكل جزءا من هويتنا“، وزاد: “ليس من المعقول أن يتم تثمين مدينة الصويرة في ظل غياب مدفع بباب دكالة التي تشكل واجهة حاضرة الرياح“.
من جهته، أوضح محمد أسوس، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة أن “هاته المدافع، تشكل جزءا مركزيا من المآثر التاريخية لموكادور، وتوجد في حماية الجماعة، التي نقلتها إلى مكان آمن للعناية بها، وسيتم إرجاعها إلى مكانها بعد إصلاحها“. يذكر أن مصالح الضابطة القضائية فتحت تحقيقا قضائيا للوصول إلى المشتبه في تورطهم في هذا الفعل.
أي نتيجة
View All Result