أطلق عليه الحسن الثاني لقب ”العندليب المغربي”. أما الزجال علي الحداني فقد قال عنه: «على امتداد السنوات التي ظهر فيها وإلى اليوم، لم تتكرر أية نسخة تشبه الحياني، المتميز بهدوئه وأخلاقه وأناقته وانتقائه المتميز الرفيع للأغاني».
تجذب أغاني الفنان محمد الحياني، على “اليوتوب“، الجيل الذي عاصر الأغنية المغربية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. مسيرة فنية زاخرة بأعمال موسيقية مختارة بعناية بالغة، وما يختار بعناية يظل عالقا في الذاكرة ..التعليقات على أغاني الحياني في “اليوتوب” تحكي الكثير من القصص الإنسانية، وموسيقى مغني “راحلة“ ترجع بالذكريات إلى الزمن الجميل. هناك من هاجر، وما يزال يتذكر أسرته الصغيرة، أو جيرانه، أو حبا قديما أبى أن يرحل عنه.. وكثير من تفاصيل أخرى قد ولت، لكن صوت الحياني يصدح في الخلفية، وهو يقول: “سأرشف دمعي، سأعصر قلبي“ يرجع ليشعل الحنين من جديد .. الرجل كان أنيقا، ووسيما، وذا كاريزما، تمتع بصوت شجن وعذب، وشخصية رزينة، وفنانا بصم تاريخ الموسيقى المغربية. في مدينة الدار البيضاء سنة 1945 ازداد محمد الحياني بدرب السلطان وسط أسرة بسيطة. ويحكى أنه كان أنيقا منذ صغره، حريصا على الاهتمام بمظهره الخارجي، وما الأناقة التي كنا نراها على المسرح إلا امتداد لميزة رافقته منذ الصغر.
تتمة المقال تجدونها في العدد 94-95 من مجلتكم «زمان»