محمد رويشة، ظاهرة فنية متميزة، نظر للحياة ببساطة، وعاشها بحرية وكرامة، إنسان أصيل، متشبث بهويته، عشق الغناء والعزف على آلة ”لوتار” .صاحب مسيرة فنية طويلة، وصاحب صوت كان وما زال يطرب كل متعطش للفن.
عاش محمد رويشة تجربة غنائية فريدة، اختار فيها الموسيقى و“لوتار“ رفيقين حتى الوفاة، متحديا شظف الحياة، تاركا خزانة كبيرة تؤرخ للأغنية الأمازيغية (الكلاسيكية والعصرية) والعربية الشعبية، غير أن المدهش في تجربته، هو إعجاب الكل به وبفنه واحترامهم له، إنه فنان كبير ليس فقط في نظر أمازيغ الأطلس المتوسط الذين يفهمون لغته، بل تجاوزت شهرته وأثره بقاع المملكة. وربما، رويشة من القلائل الذين يصعب الحديث عنهم، هناك الكثير لكي يقال… فهل تسعف المساحة واللغة للغوص في أعماق رجل عظيم ومتواضع، صوفي ومدرس لـ“فلسفة الحياة“؟
وحيد أمه
ازداد محمد الهواري أو محمد رويشة (لقب فني)، بمدينة خنيفرة سنة .1950 عاش والده مولاي الحسن ووالدته لالة عيشة المعروفة بـ“الحنفية“ في مدينة مريرت إلى أن انفصلا، فانتقلت الأم مع محمد الصغير إلى خنيفرة، حيث سهرت على تربيته ورعايته إلى أن وصل سن التمدرس .في هذه المرحلة، دخل الكتاب ثم مدرسة “ديور الشيوخ“ الابتدائية، لكن سرعان ما انبهر الطفل الصغير بالفن، فوجد فيه عالمه ولقمة عيشه، وكما قال في أحد الحوارات: «اخترت الفن كي أواجه هذا العدو الكبير، الزمن». لينقطع عن الدراسة سنة 1961 ويتجه إلى الفن، حيث نقش لنفسه اسما وسط صفحات التاريخ.
تتمة المقال تجدونها في العدد 90 من مجلتكم «زمان»