تسلم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أخيرا، ملكية معتقل «دار بريشة» في تطوان، بهبة من مالكي البناية التي كانت تحتضن هذا المعتقل في خمسينيات القرن الماضي.
ويرتقب أن يحول المجلس مستقبلا هذا المعتقل المثير للجدل إلى متحف. الإعلان عن هذا النبأ جاء خلال ندوة حول موضوع «المعتقل السري دار بريشة جزء من المشروع الوطني لحفظ الذاكرة»، نظمت في مدينة تطوان يوم الخميس 5 دجنبر 2013. وتميز هذا اللقاء، على الخصوص، بعرض شهادات غير مسبوقة لثلاثة معتقلين سبق أن مروا من معتقل دار بريشة. يتعلق الأمر بكل من عبد الكريم غجو وأحمد بنضيفة وعبد السلام الغمري. «تعمدنا أن نعرض في شريط وثائقي، أنجزته اللجنة وجمعية أصدقاء السينما بتطوان، شهادات هؤلاء الضحايا لكونها غير مسبوقة. إذ لم يسبق لأحد منهم أن أدلى بشهاداته لهيئة الإنصاف والمصالحة في إطار جلسات الاستماع التي كانت تنظمها»، توضح سلمى الطود، رئيسة اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان. الضحايا الثلاثة أجمعوا في شهاداتهم على اتهام حزب الاستقلال بالمسؤولية عن اعتقالهم وتعذيبهم في معتقل دار بريشة، دون أن يذكروا أسماء معينة للمسؤولين عن ذلك، يضيف نفس المصدر.
معتقل دار بريشة كان واحدا من المواضيع التي أثارت الجدل أثناء عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، لاتهام حزب الاستقلال بالمسؤولية عما وقع فيها، خاصة من طرف أعضاء حزب الشورى والاستقلال. معتقلات سرية أخرى كانت تابعة للدولة لم يحالفها نفس الحظ لتتحول إلى متاحف تحفظ ذاكرتها، خاصة معتقل تازمامارت الذي تم هدمه بشكل مفاجئ.
أي نتيجة
View All Result