قال باحثون أمريكيون إن الاستقراء العلمي لبلورة عتيقة من الحجر الكريم “الزركون” يفيد بأن نشأة الحياة على كوكب الأرض تعود لما قبل 4,1 مليار عام، أي أسبق بواقع 300 مليون سنة تقريبا عما كان يعتقد في السابق. وكانت البلورة قد اكتشفت في غرب استراليا. وأوضح العلماء، المنتمون لجامعتي ستانفورد وكاليفورنيا بلوس أنجليس، أن “اكتمال أغلفة بلورة الزركون وسلامتها وعدم وجود تشققات بها يؤكد أنها ليست وليدة عمليات جيولوجية حديثة، وهو ما قد يجعلها تمثل دليلا على أن أصل الحياة على الأرض يعود لما قبل 4.1 مليار عام”. وسجل العلماء، في دراسة تم نشرها الاثنين 19 أكتوبر 2015 في دورية الأكاديمية القومية للعلوم، أنهم عثروا في الآونة الأخيرة على عشرة آلاف بلورة زركون يرجع عهدها إلى مليارات السنين في منطقة جاك هيلز باستراليا، منها بلورات خلصت دراسة مكوناتها إلى أن بها مترسبات كربونية عمرها 4.1 مليار عام بهامش خطأ يبلغ عشرة ملايين عام. واستعان علماء بالسجلات الحفرية لتقييم تاريخ الحياة على الأرض ووجدوا أنها نشأت منذ نحو 3,8 مليار عام في صورة كائنات وحيدة الخلية، فيما يعتقد أن أول ظهور للإنسان كان منذ نحو 200 ألف سنة فقط. وتوصل العلماء العام الماضي، بالاستعانة بطريقتين مختلفتين لتحديد عمر المعادن والصخور، إلى أن بلورة صغيرة من حجر “الزركون”، المشهور باسم ألماس الفقراء، والذي عثر عليه في مراعي للأغنام بغرب استراليا، تمثل أقدم معدن على وجه البسيطة، إذ يقدر عمرها بنحو 4.4 مليار عام. ويعتبر الزركون من أشهر الأحجار الكريمة ويوجد في جميع صخور القشرة الأرضية، النارية منها والرسوبية والمتحولة.
أي نتيجة
View All Result