كشف الشاذلي القليبي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن الملك الراحل الحسن الثاني ترأس وفدا عربيا، في عام 1982، لزيارة واشنطن والاجتماع مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغن. وجاءت الزيارة غداة قمة فاس الثانية، التي انتهت بمصادقة الدول العربية على المشروع السعودي القاضي بالاعتراف بإسرائيل رسميا، مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة سنة 1967، وقبولها بقيام دولة فلسطينيّة مستقلة.
غير أن الموقف الأمريكي، يقول القليبي في مذكراته، بقي غائما، «فالرئيس ريغن اقتصر، عند اجتماعه بالوفد، على تلاوة مذكرتين، تلا الأولى في مستهل الاجتماع، وتلا الثانية في الختام. وما عدا المذكرتين، لم يزد الرئيس كلمة تفيد مساندته للمشروع. ونأسف إن لم تدرك الحكومة الأمريكيّة أن تطوّر الموقف العربي كان فرصة تاريخيّة، لا تعوّض لإسرائيل نفسها، وللعرب، وللسلام عامة».
أي نتيجة
View All Result