فضلا عن التمردات التي قادتها ضد حكم الأتراك في الجزائر، نجحت الطريقة الدرقاوية في اختراق العثمانيين من الداخل، إذ تمكنت من التأثير على أحد رموز النظام العثماني وهو الباي محمد بن عثمان المكني ببوكاوس أو المسلوخ (1808-1813)، الذي تولى حكم بايليك الغرب بعد محمد المقلش. وتكشف عدد من الروايات التاريخية عن انتمائه سرا إلى الطريقة الدرقاوية، وإعلان تحالفه مع السلطان مولاي سليمان.
بحسب ما أشارت إليه الوثائق الإسبانية، فإن الباي محمد بن عثمان طلب من إسبانيا والمغرب سنة 1813 تزويده بالبارود والذخيرة الحربية بغرض مراقبة السواحل لمنع الأسطول الجزائري القادم من العاصمة إذا حاول دخول ميناء وهران، ويبدو أنه كان يقود ثورة أو تمردا على السلطة. غير أن إسبانيا لم تستجب لطلبه والمغرب كانت إمكاناته محدودة. هكذا وبعد فشل ثورته أعدم وعلقت جثته على أبواب الجزائر وقتل أولاده.
أي نتيجة
View All Result