ما هي سياقات ما حدث بمولاي بوعزة يوم 3 مارس 1973؟ وما هي أهم محطات هذه الثورة الفاشلة في ظل الروايات التي بين أيدينا؟ ومن هم أبرز الفاعلين في الأحداث داخل المغرب وخارجه؟ وما هي أسباب الفشل وعدم تمكن الثوار من بلوغ الأهداف المسطرة؟
ما تزال أحداث الانتفاضة التي عرفها المغرب شهر مارس سنة 1973 بمنطقة مولاي بوعزة قرب خنيفرة، والتي وصفت بـ“الثورة الموءودة“ و“الثورة التي لم تكتمل“، تحمل كثيرا من الأسرار والضبابية، رغم كل ما كتب أو رُوِي عنها سواء من طرف بعض المشاركين فيها أو أبنائهم، وفي ظل إحجام بعض المشاركين الرئيسيين ممن ما زالوا أحياء عن تقديم شهادتهم الكاملة عما وقع يومها من أحداث مأساوية.
رغم أن عددا من المشاركين في أحداث 3 مارس 1973 ما زالوا على قيد الحياة، فإن الروايات التي بين أيدينا حول ما وقع يومها ما زالت قليلة .ورغم كل ما قام به المهدي بنونة من جهد كبير في جمع الروايات والشهادات حول الثورة التي كان والده محمد بنونة “محمود“ أحد أبرز شخصياتها في كتابه “أبطال بلا مجد“، وما جمعه محمد لومة في مؤلفه “الثورة الموءودة“ من قصص وحكايات اعتمادا على ما وقع بين يديه من محاضر الشرطة والمحكمة، ورغم تناول عدد من المذكرات السياسية لهذه الأحداث، كما هو شأن بنسعيد أيت يدر في مذكراته، أو عبد السلام الجبلي في “يوميات العمل الوطني والمسلح بالمغرب“ التي جمعها عبدا لله العلوي، أو الفقيه الفكيكي محمد بوراس في يومياته المنشورة، فإنها لم تسلط كثيرا من الأضواء على هذه الأحداث بحكم عدم وجود ارتباط وثيق بين هؤلاء المؤلفين وما وقع بمولاي بوعزة، بل حتى كتاب محمد التوزاني في الموضوع والذي سماه “ثورة لم تكتمل“، غابت عنه كثير من التفاصيل بحكم تواجده في الخارج يومها، وعدم اطلاعه الكامل على ما كان يجري من أحداث ومعطيات.
محمد عبد الوهاب رفيقي
تتمة المقال تجدونها في العدد 129 من مجلتكم «زمان»