زار أمير موناكو، ألبير الثاني، يوم الجمعة 1 أبريل “بيت الذاكرة” بالصويرة، في إطار زيارة خاصة رافقه فيها مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، أندري أزولاي، الذي قدم للأمير شروحات مستفيضة حول كنيس “صلاة عطية”، وكذا حول غنى وتنوع التراث الثقافي والعقدي للطائفة اليهودية المغربية، التي يحتضنها “بيت الذاكرة”.
كما قدم أزولاي، أيضا، توضيحات حول موروث الديانة اليهودية بمدينة الصويرة، بدءا بطقوس الشاي، مرورا بفن الشعر اليهودي، ثم صياغة الذهب والفضة، والطرز، وخياطة القفطان، فالفنون الثقافية، والأدب، والعادات الصويرية بالكنيس، وصولا إلى المحلات التجارية الكبرى التي صنعت إشعاع موكادور في القرنين 18 و19.
وعبر الأمير عن سعادته بالتعرف على الثقافة اليهودية في المغرب، معربا عن “إعجابه بما تم إنجازه في فضاء الذاكرة من أجل تثمين التراث الغني لهذه المدينة وهذه الجهة، ولكن أيضا لإبراز أهمية الثقافتين اليهودية والإسلامية، دون نسيان الثقافة الأمازيغية”، مؤكدا على أن “الأمر يتعلق بمثال بالنسبة لنا جميعا، على أنه يمكن أن يكون هناك تعايش سلمي، بإمكانه المساهمة في إثراء مدينة، وبلد”.
وجب الإشارة إلى أن “بيت الذاكرة”، الذي يقدم ويشرح جميع مراحل حياة اليهود بالصويرة، من الميلاد إلى الوفاة، ومن بلوغ الشاب اليهودي سن الـ13 (بار ميتزفاه) إلى بلوغ سن الزواج، يعد أيضا فضاء بيداغوجيا بفضل “المركز الدولي للبحث حاييم وسيليا الزعفراني” حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام، والذي يشكل فضاء للتبادل بين الباحثين من مختلف الآفاق، وفضاء للتشارك ومقاومة فقدان الذاكرة.
أي نتيجة
View All Result