طبع الإسبان فترة وجودهم بالمغرب، في الشمال كما في الصحراء، بطابع خاص ومتميز، حضر فيه الجانب الإنساني، الذي يجد عمقه في التاريخ الذي اشترك في صياغته الطرفان.
ينصرف الاهتمام حينما نتحدث عن فترة الحماية غالبا إلى تجربة فرنسا، ونذهل عن تجربة إسبانيا، فيما كان يعرف بالمنطقة الخليفية، أو في إفني، أو في طرفاية والساقية الحمراء ووادي الذهب. كان لها طابعها الخاص وتجربتها المتميزة. وكان لها تأثير عميق لدى الساكنة وبالأخص في المنطقة الخليفية في الشمال، ولو أنه ينبغي أن نُذكّر أن منطقة الجنوب أي الساقية الحمراء ووادي الذهب، كانت تابعة إداريا للمندوب السامي بتطوان إلى غاية الحرب العالمية الثانية. أما إفني فكانت تابعة لإدارة الكناري، وكذلك طرفاية التي كانت تسمى باسم قائد عسكر وما تزال أسر من أعيان العيون تحتفظ بوثائق وشهادات، حينما دعيت لحفل زفاف الأمير مولاي الحسن بن المهدي، في تطوان، بالأميرة للا فاطمة الزهراء كريمة السلطان مولاي عبد العزيز.
حسن أوريد
تتمة المقال تجدونها في العدد 103 من مجلتكم «زمان»