يعتبر عيد الأضحى أو ”العيد الكبير”، من الشعائر الإسلامية بامتياز. عودة إلى جذور طقس يدين للتاريخ بقدر ما يدين للدين.
يعرف الجميع قصة النبي إبراهيم، وهو مستعد للتضحية بابنه في سبيلا لله، لكن هل هذا هو الأصل الوحيد لـ“العيد الكبير“؟ في المغرب، كما في باقي دول العالم الإسلامي، فإن التضحية بالأغنام طقس ديني يحترم بدقة، وينتمي لمجموعة من الممارسات، التي يعتقد أنها تطبق وصايا القرآن والنبي محمد. ومع ذلك، فإن القرآن لم يلمح أبدا إلى وجوب التضحية، بل بالأحرى، يجب قراءة الأمر بمعنى رمزي: الله يأمر إبراهيم بالتضحية بأغلى ما عنده، وهو نسله. في الوقت الذي ظهر فيه الإسلام، فإن كل ممارسة للتضحية بالبشر أو بالحيوان يتم تشبيهها بطقوس وثنية أو طوطمية، وهو أمر شائع جدا في منطقة مكة، إنها مناسبة لإعادة التأكيد على سيادةا لله، والخضوع المطلق للمؤمنين له .وفي الواقع، الحدث الذي يتم الاحتفال به، لا يتوافق مع تضحية إبراهيم، إذ يصادف العيد نهاية الحج في مكة، الذي يقام كل عام في العاشر من شهر ذي الحجة .إن القداسة الحقيقية لهاته الفترة من السنة، ترتبط أساسا بالحج، الذي يعتبر فريضة واجبة على أي مسلم يستطيع القيام بها.
سامي لقمهري
تتمة المقال تجدونها في العدد 93 من مجلتكم «زمان»