حفر محمد بن عبد الكريم الخطابي اسمه في عمق الوجدان المغربي. عبد الكريم، كما يسميه الكثيرون، علامة أساسية في تاريخنا الوطني، وملحمته تحتل مكانة متميزة في تراث بلادنا والتراث الإنساني الكوني، لكونها أبدعت في مواجهة التسلط الاستعماري والنضال من أجل الحرية.
من الطبيعي، إذن، أن تقترح “زمان” على قرائها ملفا متكاملا حول سيرة هذه الشخصية المتميزة، في هذا العدد الذي يصادف صدوره مرور أكثر من 50 سنة على وفاة الخطابي. فبحلول 6 فبراير الجاري تكون قد مرت 53 سنة على رحيل هذا الزعيم الوطني. يرتبط اسم الخطابي، أيضا، بمنطقة جغرافية محددة، هي منطقة الريف. حتى أن اسم الخطابي صار يدل على الريف، والريف يقترن بالخطابي. هذا الارتباط، تحديدا، هو جزء من العناصر التي يسلط الملف عليها الضوء. هل كانت ثورة الخطابي، والجمهورية التي أقامها وطموحاته التحررية محصورة في منطقة الريف أم أن أفقه كان أوسع؟
لم تبدأ حياة الخطابي مع ثورة الريف، فقد عاش طفولته وشبابه في سياق انهيار المغرب أمام الأطماع الاستعمارية. ماذا نعرف عن الخطابي قبل ثورته على الاستعمارين الاسباني والفرنسي؟ كيف كان تعامله مع السلطات الاسبانية في مليلية؟ ماذا كان موقفه من الاستفادة من التقدم الأوربي، الذي تجسده اسبانيا، لتطوير منطقته؟ عن هذه المرحلة أيضا يسلط الملف الضوء، استنادا على ما كتب حولها من أبحاث، وما نشر من وثائق.
تنسيق المصطفى بوعزيز وإسماعيل بلاوعلي
تتمة المقال تجدونها في العدد 28 من مجلتكم «زمان»