اضطلعت المدارس، التي حرصت الحركة الوطنية على إحداثها زمن الاستعمار، بدور في حماية اللغة العربية في مواجهة فرنسة التعليم، ولم يكن ما قامت به هذه المدارس سوى امتداد لقنوات التعليم التي أقامها المغاربة خلال العصر الوسيط لنشر اللغة العربية في المجال المغربي.
ليس المقصود بنشر اللغة العربية تعريب لسان المغاربة، بقدر ما هو مرتبط بنشر ثقافة وحضارة جديدتين، أثرتا بشكل محدود في لسانهم. فكم من مجالات أمازيغية انشرت فيها اللغة العربية، وظل لسان أهلها أمازيغيا؟
بعد تجاوز الصعوبات التي واجهها العرب المسلمون في الدخول إلى المجال المغربي، والتي دامت زهاء قرن من الزمن، أقبل قسم من الأمازيغ على تعلم اللغة العربية باعتبارها لغة دينهم الجديد (الإسلام)، وآلية لاستكمال معارفهم الدينية والتبحر فيها، فكان للجامع والمسجد والكتاب والرباط، ثم المدرسة والزاوية الدور الأساس والفعال في تحقيق ذلك.
محمد ياسر الهلالي
تتمة المقال تجدونها في العدد 6 من مجلتكم «زمان»