لم يعرف المغرب عموما والدار البيضاء خصوصا الرياضة في شكلها العصري ضمن نوادي ومؤسسات إلا مع دخول المستعمر بداية القرن الماضي، حيث كانت الممارسات الرياضية قبلها مقتصرة على بعض الأشكال التقليدية كـ”الشيرة “و”تكورت “و”لمعابزة” والشريط والحركات البهلوانية الشبيهة بالجمباز.
عرفت الدار البيضاء زمن الحماية تأسيس عدد من الأندية في مختلف أنواع الرياضة، كما كان تأسيس أندية كرة القدم مرتبطا أيضا بهذه الفترة، وهو ما دفع لإنشاء عدد من الملاعب والمركبات الرياضية التي ما زال أغلبها قائما إلى اليوم. فما هي أهم الأندية الرياضية التي عرفتها الدار البيضاء زمن الحماية وبعده؟ وما هي أندية كرة القدم التي عرفتها المدينة إضافة إلى الوداد والرجاء؟ وما هي أهم المعالم والمنشآت الرياضية بالمدينة؟
اهتمت سلطات الحماية، منذ سنواتها الأولى بالمغرب، برعاية الشأن الرياضي، وهكذا عرفت سنة 1913 تأسيس اللجنة المركزية للرياضات بالدار البيضاء، وعهد إلى رئاستها للعسكري السابق أندريو، وكان الغرض من إنشائها حل المشاكل بين الجمعيات الرياضية وإعداد برنامج المنافسات، ثم تفرعت عنها عدد من اللجان بالمدن الكبرى، وبقيت نشيطة إلى حدود نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث تأسست الجامعات الرياضية المستقلة بفرنسا، وهي التي تكلفت بتسيير الشأن الرياضي المغربي باعتباره محمية فرنسية.
إلا أن اشتداد الصراع بين المقاومة والمستعمر، ورغبة الحركة الوطنية في إنهاض همة الشباب المغربي وتعزيز شعوره الوطني من أجل محاربة المحتل والسعي نحو الاستقلال، كل ذلك جعل عددا من المغاربة بالدار البيضاء يسعون إلى تأسيس عدد من الأندية الرياضية، منها الوداد البيضاوي سنة ،1937 والاتحاد البيضاوي وكوزيمار سنة ،1947 والرجاء البيضاوي سنة ،1949 إضافة إلى بعض فرق الأحياء كمولودية بوطويل الذي أسسه المقاوم محمد الزرقطوني، وفتح درب السلطان، ونجم الشباب البيضاوي.
محمد عبد الوهاب رفيقي
تتمة المقال تجدونها في العدد 129 من مجلتكم «زمان»