بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في المغرب والعالم، يبدو أن عالم الفن، أو بالأحرى تجارة الفن، لن تتوقف أنشطتها ولوحاتها التي تباع بالملايين. هذا ما ستقوم به الشركة المغربية للأعمال الفنية نهاية هذا الشهر.
تعتزم الشركة المغربية للأعمال الفنية (CMOOA)، تنظيم مزاد علني، يوم 27 يونيو الجاري، لبيع أشهر وأغلى اللوحات الفنية لفنانين مغاربة وأجانب، يصنفون من الرواد بتعدد مشاربهم ومدارسهم الفنية.
ومن بين معروضات المعرض، الذي يحمل عنوان “هوية مغربية”، لوحة للفنان الفرنسي الذي أقام بالمغرب، جاك ماجوريل، هي عبارة عن بورتريه للباشا الگلاوي، رسمها سنة 1918. وتبلغ قيمة اللوحة حوالي 200 ألف يورو (مليوني درهم مغربي). هذا الأخير، أي الكلاوي، كانت تجمعه علاقة مع معظم الفنانين الأجانب من مختلف الجنسيات ويستقطهبم من كل الدول.
من جانب آخر، يذكر أن المغرب وما يزخر به طبيعة ومجتمع متنوع، اجتذب العديد من الفنانين الذين تدفقوا لاكتشافه في القرن العشرين. وكان من بين هؤلاء الرسامين “ستيفانو أوسي” من إيطاليا، و” ماريانو بيرتوتشي” من إسبانيا، و”هنري ماتيس” و”جاك ماجوريل” من فرنسا، بالإضافة لآخرين من دول أجنبية عديدة. لكن لم يكن أغلبهم مهتمين باكتشاف الجوانب البدائية أو “الهمجية”، كما رسمها من سبقهم في القرن التاسع عشر.