يزخر المغرب بالعديد من المغارات، طوعها البعض منذ القديم واختارها سكنا ومعاشا، فيما قدسها آخرون ومارسوا داخلها طقوسا مختلفة.
شكلت المغارات، خلال فترات ما قبل التاريخ في المغرب، مكانا للسكن وكذلك لممارسة بعض طقوس العبادة .بعد ذلك، صارت بعض من هاته المغارات مقدسة، يتم اللجوء إليها لمعالجة بعض الأمراض وأحيانا بحثا عن الكنوز …ما هو سر هاته المغارات؟ ولماذا اكتسبت هاته القدسية؟
سكن ودعارة ومخابئ للأسلحة
يذكر عبد الرحيم محب، الباحث في آثار ما قبل التاريخ في حديثه مع مجلة “زمان“: «كانت المغارات توفر أماكن مناسبة للنوم وتخزين المؤن والأدوات المصنعة ومخابئ للوقاية أو الاحتماء من الحيوانات المفترسة والتقلبات المناخية (الأمطار، الثلوج، الحرارة)… وإذا كان جزء من البقايا الأركيولوجية للمغارات يشهد على الممارسات المرتبطة بالحياة اليومية لإنسان ما قبل التاريخ (تعديل الأدوات الحجرية والعظمية، الأكل، إضرام النار، الدفن…) فإن جزءا آخر من المعطيات والدراسات تشير إلى أن بعض هاته الممارسات كانت تمارس خارج المغارات، إما أمامها أو بمحيطها القريب. وفي الحقيقة تظل الشواهد المادية المتوفرة غير كافية للإحاطة بجميع الجزئيات المتعلقة بالممارسات اليومية المرتبطة بالعيش داخل المغارات أو خارجها» .وقد أسهم تغير نمط العيش والانتقال إلى حياة الاستقرار التي ارتبطت بالأنشطة الزراعية، إلى تطور الإنسان وانتقاله للسكن في فضاءات أخرى (الخيام، المنازل) … يذكر محب.
تتمة المقال تجدونها في العدد 93 من مجلتكم «زمان»