تفيد النصوص القديمة، التي تطرقت إلى ما كان يتوفر عليه المويطانيون من ثروات، أن موريطانيا الطنجية، (شمال المغرب حاليا)، كان لها اكتفاء ذاتي في كثير من المواد، إلى درجة أنها كانت تصدر فائضها من الزيت والقمح وجميع أنواع الحيوانات المتوحشة، بما في ذلك أسود الأطلس الشهيرة، إلى روما.
غير أن المصادر التاريخية لا تذكر، إلا نادرا، تجارة أخرى تتعلق بالخشب. في مقابل هذه الندرة، ذكر الجغرافي اليوناني، سترابو، أن خشب موريطانيا الطنجية، المغطاة بغابات كثيفة يومئذ، كان يصل إلى روما، مشيرا إلى أنه كان يتميز بجودة رفيعة.
كان الرومان المولعون بالأثاث الخشبي الفاخر، حسب سترابو، يميلون إلى ذلك المصنوع من الخشب المغربي، خاصة إلى الذي يعود أصله إلى أحد أنواع شجر الأرز، مقابل أسعار مرتفعة جدا.
أي نتيجة
View All Result