شكلت أحداث 16ماي ،2003 منعطفا حاسما في الحقل الديني بـ”بلد الأولياء والصلحاء”، ألقى بظلاله على المجالات الأخرى كالأمن والقضاء.
بحلول 16 ماي 2023 تكون قد مرت عشرون سنة على اعتداءات 16 ماي 2003 التي ضربت مدينة الدار البيضاء، بكل التبعات المركبة التي سنعاينها في مرحلة لاحقة، سواء تعلق الأمر بما صدر بعد أشهر أو بعد سنوات من ذلك المنعطف. لكن ما هو مؤكد بحثيا وبالأحرى مؤكد عمليا على أرض الواقع، أن معالم الحقل الديني المغربي قبل 16 ماي 2003 ليس الحقل نفسه بعد ذلك التاريخ، وإن عاينا المعطى نفسه في العديد من دول المنطقة، لكن الأمر مختلف في الساحة المغربية، بحكم فرادة النموذج الديني المغربي مقارنة مع باقي دول المنطقة، خاصة أننا نتحدث عن بلد اشتهر بأنه «بلد الأولياء والصلحاء»، والبلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي استقبل أعلى مؤسسة بابوية الفاتيكان في مناسبتين. كانت اعتداءات 16 ماي 2003 إعلاناً عن خرق مقام «الاستثناء المغربي» بخوص معضلة التطرف العنيف أو ما كان يُصطلح عليه حينها بالإرهاب باسم الدين.
والمقصود بهذا الاستثناء أنه بُعيد اعتداءات 11 شتنبر 2001 في نيويورك وواشنطن، والاعتداءات التي تلتها في بعض دول المنطقة العربية، ومعها صعود أسهم الحركات الإسلامية الجهادية، وفي مقدمتها تنظيم “القاعدة“ بقيادة أسامة بن لادن، كان المغرب بعيداً عن أي هذه القلاقل، لأنه كان حالة خاصة في المنطقة.
منتصر حمادة
تتمة المقال تجدونها في العدد 115 من مجلتكم «زمان»