للموسيقى سحر خاص، يمكن أن تجذب المرء دون أن يفهم كلماتها، وهكذا هي الموسيقى الأمازيغية، ساحرة حتى ولو لم تفهم كلماتها.
ستركز هاته الورقة، بالاستعانة بدراسات وباحثين في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على أنماط الموسيقى الأمازيغية، في محاولة لتفكيك عناصر قوتها ومميزاتها وخصوصيتها من منطقة إلى أخرى، وهو ما يعكس غنى التراث الموسيقي الأمازيغي الذي حافظ عليه ساكنة المناطق الأمازيغية وحرصوا على توارثه، بل وتطويره من جيل إلى جيل. يقول الباحث في التراث والموسيقى الأمازيغية، عبد المالك حمزاوي: «الفنان الأمازيغي في الأطلس المتوسط هو مفرد بصيغة الجمع، فهو شاعر وملحن وعازف، يسهر على اختيار معاونيه، لأن بدونهم الفرقة لا تساوي شيئا، كما يتولى رئاسة للفرقة، أي أنه المدير الفني والتقني لفرقته. يسمى الرجل بالشيخ وتسمى المرأة بالشيخة بالمعنى الفخري وليس القدحي للكلمة، هاته الألقاب تعادل الرايس والرايسة في الجنوب». في الأطلس المتوسط، يتشارك الكل في رقصة أحيدوس، نساء ورجالا صغارا وكبارا، لكن الأغنية التي تصاحبها الآلات الموسيقية هي عكس أحيدوس الذي يمكن أن يمارسه الكل، إذ أنها تقتصر فقط على أشخاص معينين وهم: المغنيين والعازفين والراقصين. تتكون الفرقة من عازفي لوتار والعود والكمان، وضباط الإيقاع “البنادرية أو الموازنية“، وعازفي الناي.
تتمة المقال تجدونها في العدد 119/118 من مجلتكم «زمان»