لعبت بعض الزوايا دورا مهما في مناهضة الوجود الاستعماري، فبالنظر إلى توسعها ونفوذها داخل المجتمع من الناحية الروحية، استطاعت أن تساهم في العمل السياسي أيضا. نذكر على سبيل المثال الزاوية الكتانية، حيث برز دور أنصار الكتاني بمنطقة الأطلس المتوسط، وواجهوا الاستعمار لمدة زمنية طويلة. كان للزاوية الريسونية، كذلك، حضور قوي في هذا الإطار. فقد ساندت المخزن ضد السياسية الإسبانية الاستعمارية، كما دخل أحد المنتمين إلى الأسرة الريسونية يدعى “مولاي أحمد“ في مواجهة مع الأوربيين بطنجة. في المقابل، كان لبعض الزوايا مواقف أقل تشددا ضد التدخل الأجنبي، منها الزاوية التيجانية والزاوية الناصرية، اللتان بالرغم من نفوذها الروحي وثراوتها الكبيرة لم تكن لها مواقف سياسية معينة.
أي نتيجة
View All Result