أفادت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الخميس 9 نونبر 2023، أنها اطلعت على تسجيلات، وفق تقارير استخباراتية، لمحادثات هاتفية بين ممثلي “بوليساريو” وعملاء لـ”حزب الله” اللبناني الموالي لإيران. ومن بين هذه المحادثات، محادثة مسجلة يوم 23 أكتوبر الماضي، وجاء فيها وفق ما أوردته “دي فيلت”: “سأل عميل حزب الله (المقيم في كوت ديفوار) ضابط اتصال “بوليساريو” المقيم في سوريا، والمسؤول عن الشرق الأوسط، عن الوضع. فأجاب ممثل بوليساريو: الحمد لله. الأولاد متشجعون بانتصار المقاومة والأعمال ضد اليهود والانتصار عليهم في كل مكان. أرى أن المقاومة تشتعل في كل مكان. لقد اشتعلت في غزة، وقد تندلع في الجولان، وفي الجنوب اللبناني وفي مزارع شبعا. ونتعهد بأنها ستندلع في الصحراء (المغربية) أيضا، وستكون المقاومة موحدة. يطلق الجميع النار من أمكنة مختلفة“. ربما تحيل الفقرة الأخيرة على الهجوم الذي شنته “بوليساريو” على مدينة السمارة أخيرا.
كما أوردت الصحيفة الألمانية أن ممثل “بوليساريو” المدعو مصطفى محمد الأمين الكتاب عبر عن دعم الجبهة لهجمات حركة حماس. “هذه الحرب هي حرب جهاد ومقاومة ضد الاحتلال وضد المشروع الصهيوني. وللمقاومة ثمن… نعلم أن ثمن هذه الحرية سيكون باهظا. سنقدم التضحيات والشهداء، ولكننا سننتصر في النهاية“، حسب ما جاء في تسجيل المكالمة الهاتفية يوم 23 أكتوبر.
وألمح المدعو الأمين الكتاب إلى أن الجبهة مستعدة لتوسيع نطاق الحرب لضرب المغرب، لكنه زعم “أن مواردها ليست كافية لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في المغرب، على سبيل المثال”، وطلب “في محادثات أخرى المزيد من الدعم من حزب الله وإيران“، وفق ما اطلعت عليه “دي فيلت”، التي سبق أن كشفت، في تقرير آخر، عن “شبكة خاصة بتحويل الأموال تعمل انطلاقا من إسبانيا ومخيمات تندوف في الجزائر وتحافظ على اتصالات وثيقة بين بوليساريو وإيران ولبنان وحزب الله“.
وأفادت الصحيفة أن الحوالة “تبقى طريقة قديمة لتحويل الأموال دون استخدام البنوك القانونية. مثلا، يودع شخص ما مبلغا في حوالة في بيروت ثم يبلغ ضابط الاتصال التابع له في الجزائر، الذي يدفع المبلغ للمتلقي هناك دون أن يتم تحويل الأموال“. وهكذا، تقول “دي فيلت” الألمانية، “تخفي إيران مساعداتها المالية لحزب الله وحماس، وربما أيضا لبوليساريو، بمساندة شبكة الحوالات التي يكاد يكون من المستحيل تتبع تدفقاتها النقدية“.
أي نتيجة
View All Result