كانت قد مرت أقل من تسعة أشهر على جلوس الملك محمد السادس على العرش، حين قررت الدولة النظر إلى المرآة لاستحضار ماضٍ أسود طبع تاريخ مغرب ما بعد الاستقلال. كانت حكومة التناوب، التي قادها القيادي الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي، قد سارعت منذ تشكيلها، على عهد الملك الراحل الحسن الثاني، إلى تبني إجراءات كفيلة بالمصالحة مع ماضي سنوات الرصاص ونسيان من خلفه من آلام، والتوجه إلى المستقبل وبناء المغرب الحديث. ويشكل 17 أبريل 2000 يوما تاريخيا، إذ صادقت الحكومة على صرف 40 مليون درهم، كتعويض لفائدة ضحايا سنوات الرصاص الذين ظلوا أحياء، أو لذوي الحقوق لمن قضوا خلف أبواب الزنازين، أو لمن لم تسعفهم صحتهم الضعيفة في أن يستمروا أحياء حتى يكونوا طرفا رئيسيا في حفل تلك المصالحة.
حدث ذلك، قبل أربع سنوات تنصيب هيئة الإنصاف والمصالحة، وعقد جلسات الاستماع للضحايا الذين كانوا رواة، بدون وساطات،
أي نتيجة
View All Result