دخلت إسبانيا، منذ بداية ثلاثينات القرن الماضي، في سياقات سياسية متوترة، وتنازعت فيها إيديولوجيات مختلفة هزت أركان الجمهورية الثانية.
وحين أسفرت، في فبراير 1936، صناديق الاقتراع عن فوز الجناح اليساري في الحزب الشعبي أصبحت الأوضاع قابلة للانفجار. فقد تحرك، في البداية، العسكريون (المحافظون على الخصوص) لقلب النظام الجديد من خارج إسبانيا. هكذا، انخرط الضباط الإسبان في المنطقة الخليفية المغربية في اجتماعات للتآمر على الحكومة الجديدة في مدريد. وفي يوم 12 يوليوز من نفس السنة، عقدوا اتفاقا سريا في منطقة كتامة. وفي يوم 17 من الشهر ذاته، بدأت القوات النظامية المرابطة في شمال المغرب تحت قيادة فرانكو تمردها، ثم إشعال الحرب الأهلية الدامية التي استمرت حتى ربيع 1939. لقد كانت تلك الحرب في الجارة الشمالية مقدمة للحرب العالمية الثانية.
أي نتيجة
View All Result