لم يكن من الممكن لأي سلطان الاستغناء عن ولاء بلدة مولاي إدريس زرهون، تلك المدينة الصغيرة ذات الرمزية الدينية والتاريخية، والتي يدبر أمرها شرفاء المنطقة. لكن الوضع في بداية القرن العشرين كان حافلا بالثورات ومقسما بين بلاد السيبة وبلاد المخزن. هذه المنطقة كانت خارج سيطرة الحكم.
كان السلطان مولاي عبد الحفيظ (1908-1912)، محاطا برجال فرنسيين ويعاني من اختراقهم العسكري للبلاد منذ بداية 1911. لكن ذلك ساعده في القضاء على تمردات القبائل هنا وهناك. وبين ما قام به أن أعاد سكان إدريس زرهون إلى حظيرة المخزن، حيث قدم شرفاء المنطقة، يوم 22 يونيو 1911، بيعتهم للسلطان واعترفوا بسيادته.
أي نتيجة
View All Result