في وقت ما كان الحديث عن حماية الملكية الفكرية، التي تنظم التجارة والصناعة وكل الإنتاجات البشرية، أقرب إلى علم الخيال. كان تقليد “العلامات” شائعا بدون حسيب أو قريب. وفي المغرب، الذي وجد نفسه بُعَيْد فرض الحماية الفرنسية منخرطا في النظام الرأسمالي بأسواقه الواسعة، كان لزاما عليه أن يخضع لقوانين هذا النظام بحذافيرها.
وفي سياق ذلك، صدر ظهير شريف يوم 23 يونيو 1916، وكان بمثابة قانون يؤطر ظهور “العلامات” التجارية، من خلال وضع ترسانة قانونية للحد من فوضى تقليد إنتاج ما أو اسم المنتوج كيفما كان نوعه.
هكذا، أصبح الظهير الشريف مرافقا للمبتكرين في التجارة والصناعة، وجعل إنتاجاتهم والعلامات التي اختاروها حصرا لهم، ولا يحق للأغيار استعمالها، عن جهل أو سوء نية.
أي نتيجة
View All Result