لا يستبعد جاك روزن، رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي، أن تسقط “اتفاقيات أبراهام” بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تتحكم في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد وقعت اتفاقيات سلام عُرِفت بـ”اتفاقيات أبراهام”، تحت رعاية الإدارة الأمريكية على عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مع دول عربية، من بينها المغرب.
“هذه الاتفاقيات قد تكون حجر الدومينو الذي سيتم إسقاطه في حال حدوث مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحماس، أو في حالة تزايد الضغط الشعبي المحلي على الدول الإقليمية المعنية”، يكتب روزن، في مقال نشرته مجلة “تايم” الأمريكية الأسبوعية.
ودعا روزن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بادين، إلى المساعدة على إبقاء هذه الاتفاقيات “حية”، وعلى أن تستمر “روح الصداقة والسلام التي جسدتها هذه الاتفاقيات، ذلك أن إسرائيل ستفوز بهذه الحرب بلا شك، لكن الفوز بالسلام لا يقل أهمية بالنسبة لمستقبل الدولة الإسرائيلية والمنطقة”، معتبرا أن هذه الاتفاقيات “يمكن أن تكون ورقة مساومة مفيدة أو ورقة لتوفير نفوذ سياسي محلي لدول المنطقة، خاصة المغرب والبحرين اللذين يواجهان أكبر احتجاجات في شوارعهما ضد التطبيع مع الدولة العبرية وحربها ضد حماس… إن تنامي الضغوط بين شعوب الدول العربية لإدانة ومعاقبة إسرائيل قد تكون معه اتفاقيات أبراهام في مرمى بعض الزعماء العرب لاسترضاء المتظاهرين وتهدئة الغضب… إن خضوعهم لهذه المطالب سيقوض عقودا من الدبلوماسية الحذرة التي أدت إلى خلق دائرة غير مسبوقة من السلام لإسرائيل”.
يشار إلى أن روزن رجل الأعمال البالغ 74 عاما، يعتبر من أبرز شخصيات اللوبي اليهودي في أمريكا والعالم، كان قد زار السعودية، في أواخر أكتوبر 2017، لحضور افتتاح مشروع “نيوم” الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. “سافرت إلى المملكة العربية السعودية، وأنا لست مندهشا من الحد الذي وصلت إليه السعودية وإسرائيل في تبادل المعلومات الاستخباراتية… وبينما أنا في المملكة العربية السعودية، وجدت سعوديين على استعداد لمناقشة العلاقات التجارية المحتملة مع إسرائيل”، وفق تغريدة روزن على تويتر.
أي نتيجة
View All Result