كانت العلاقات المغربية السعودية، طيلة أكثر من 50 سنة، وثيقة ومتماسكة. لكن، الآن، هناك شيئا ما يعتمل داخل نادي الملكيات.
تعتبر سنة 1969 مفصلية في العلاقة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، حين احتضن المغرب قمة إسلامية عقب إحراق المسجد الأقصى، وكان نواة لما سيصبح منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي عبارة عن أممية إسلامية في مواجهة ما كان يُنعت بالتيارات “الهدّامة“، كناية على الاتجاهات الاشتراكية والقومية العربية. أصبح الملك فيصل، الذي لم يكن يخفى نفوره من القومية العربية ومن زعامة جمال عبد الناصر، زعيم توجه جديد باسم الإسلام، بعد هزيمة عبد الناصر سنة 1967. ولم تكن الأنظمة المحافظة لتخفي تشفيها من هزيمة مصر، مثلما أعرب عن ذلك الملك الحسن الثاني نفسه في خطاب له بتاريخ 11 يونيو 1967. رغم الطابع المؤسسي للعلاقات بين البلدين، اللذين كانت تجمعها الإحالة إلى الإسلام كمصر للشرعية، ونادٍ “كلوب” للملكيات أمام تنامي المد القومي الذي أفضى إلى أفول ملكيات كما في اليمن وليبيا، وقبلهما في مصر والعراق، فإن العلاقات بين المغرب والسعودية لم ترق إلى طابع شخصي إلا مع الملك فهد. لم يتورع (يتردد) الملك الحسن الثاني في الانخراط في توجهات المملكة السعودية..
حسن أوريد
تتمة المقال تجدونها في العدد 62 من مجلتكم «زمان»