أعلنت وزارة الثقافة والشباب والتواصل، يوم 3 نونبر 2023اكتشاف مدينة مدفونة منذ ما يقرب من 2000 عام .يتعلق الأمر بسلا القديمة التي تمتد أسفل موقع شالة على ضفاف وادي أبي رقراق.
منذ الربيع الماضي، يعمل المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث على الكشف عن البنى التحتية الجديرة بمدينة قديمة عظيمة .تقدم لكم ”زمان” حصريا فرصة العودة بالزمن لاكتشاف سلا، أو أطْلَنْتِس المغربية…
«الجميع يعرف قطعة السور هذه .في ظل الحماية، كان يحده طريق يسمى طريق روبنسون، الذي سمي على اسم صاحب حانة كان قد بناها على ضفاف نهر أبي رقراق» .يروي لنا عبد العزيز الخياري قصة اكتشاف خارج عن المألوف. ومن خلال دعوته إيانا لزيارة موقع سلا القديمة، يركز عالم الآثار، المسؤول عن أهم موقع تنقيب حاليا بالمغرب، على سور صغير. يوضح الخياري أن هذه الحجارة كانت العلامة المرئية الوحيدة لمدينة عمرها ألفي عام .الآن بعد تنظيفها، تكشف هذه الشريحة من السور القديم أخيرا عن هويتها الحقيقية. مبنى كان يحد إحدى مناطق سلا أو سلا كولونيا كما سماها المؤرخون الرومان. نحن في اتجاه مجرى الوادي من موقع شالة، المعروف أساسا باسم مقبرة السلاطين المرينيين (1465-1269) والذي أصبح في السنوات الأخيرة نقطة جذب ثقافية وسياحية في العاصمة. يُعرف الحصن، الذي يطل على وادي أبي رقراق من ضفته اليسرى، بأنه موقع قديم من العصر الروماني حيث تم تحديد طريق رئيس وساحة عامة ونافورة ضخمة وقوس نصر .ثم خلال العصور القديمة المتأخرة، ظهرت كاتدرائية مسيحية. هناك الكثير من البصمات للوجود الروماني والتي تثير بعض الأسئلة: «هذا المركز مساحته خمسة هكتارات فقط. لكن أين بيوت الأعيان والأحياء الشعبية والطرق والأسوار المحيطة بها؟»، يتساءل الأستاذ الخياري. منذ بدء الحفريات في أبريل الماضي، أصبحت عناصر الإجابات أكثر وضوحا بالنسبة له .بالإضافة إلى المسائل المنطقية، هناك العديد من القرائن التي تفترض وجود بنية حضرية تمتد إلى ما هو أبعد من سياج الفترة المرينية وحدها.
سامي لقمهري، المبعوث الخاص
تتمة المقال تجدونها في العدد 125 من مجلتكم «زمان»