تدرج الفنان عبد الإله عاجل من مسرح الهواة قبل أن يرتبط اسمه بتجربة احترافية شهيرة أسسها رفقة حسن فولان عام 1986 وهي ”مسرح الحي”. في هذا الحوار، يحدثنا عاجل عن سياق تأسيس مسرح الحي، أو “المسرح الحي” بمفهومه هو، وعن أبرز المسرحيات التي لعبت الفرقة والمواضيع التي عالجتها. يرد عاجل، أيضا، عن المنتقدين الذين ينعتون هاته النوعية من المسرح بالمسرح التجاري أو مسرح الشباك، كما يكشف أسباب توقف هاته التجربة، قبل أن يقرر الانسحاب والتأسيس لنوع مسرحي آخر وهو المسرح التجريبي في تجربة جديدة مع ”مسرح الكاف”.
قبل الحديث عن مسرح الحي، هل يمكن أن تحدثنا عن تجاربك المسرحية الأولى؟
في البداية، أحب أن أشكر مجلة “زمان” على الاهتمام. أما عن بداياتي الأولى قبل الاحتراف، فقد كانت عبارة عن تجارب في دور الشباب، أي مسرح الهواة. وقد تعلمنا مع المهرجان الوطني للهواة معنى المنافسة الشريفة بين الأقاليم. استمر هذا المهرجان إلى غاية الدورة 23 بمدينة أسفي، حيث أدت فرقتنا “مسرح الفتح“ مسرحية “زهراء بنت البرنوصي“، التي استطاعت أن تنال جائزة أحسن مسرحية في تلك الدورة.
حدثنا عن سياق تأسيس مسرح الحي، ومن الأسماء التي وضعت الحجر الأساس لهاته لتجربة؟
كان المسرح البلدي بمدينة الدار البيضاء محجا للمتفرجين الذين كانوا يأتون لمشاهدة مسرحيات احترافية وطنيا ودوليا، لكن بعد هدمه في سنوات الثمانينات، وقع هناك نوع من الفراغ الذي أسهم في ظهور ظاهرة الثنائيات بشكل كبير، من بينهم “عاجل وفولان“. وكان “فلان وفرتلان” (وهما حسن فولان وعبد الرحيم محجوبي) قد أسسا جمعية “مسرح الحي“، وهي التي انبثقت منها فرقة “مسرح الحي“ عام 1986. وكانت البداية بمسرحية “دار سيدي العربي“ التي كتبها محمد اليوسفي وأخرجها علي الأسماعي ومن تشخيص عاجل وفولان. ثم “شارب عقلو“، التي كتبها مولاي أحمد الزناكي، وقد شارك فيها مصطفى الداسوكين ونور الدين بكر إلى جانب أسماء أخرى.
كيف تم اختيار اسم “مسرح الحي” ولماذا؟
كان الناس يعتقدون أن اسم مسرح الحي يرمز للحي الشهير بالدار البيضاء “الحي المحمدي“، لكن في الحقيقة، الاسم بمفهومي أنا هو “المسرح الحي“، بأداة التعريف، بمعنى المسرح الذي يتطرق للمشاكل الإنسانية ويتفاعل معها، إذن فهو مسرح يهم الجميع. لكن بمفهوم فولان فهو “مسرح الحي“، أي مسرح الدرب، وهناك فرق بين المعنيين. لكن، حينما كنا نعدل الملصق الأول، استقرينا على اسم “مسرح الحي“ وبقي الاسم كذلك.
حاورته سارة صبري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 120 من مجلتكم «زمان»