الكل يعرف مولاي عبد العزيز الطاهري، أحد مؤسسي مجموعتي ناس الغيوان وجيل جيلالة، بكونه زجالا وملحنا للمجموعتين، لكن القلة في الأوساط الفنية والشعبية تعرف الرجل بأنه مثقف وخزان الملحون والأشعار الغنائية بالمغرب. في هذا الحوار مع “زمان”، يتحدث الطاهري، وهو في السبعينات من عمره، عن كواليس تأسيس ناس الغيوان وجيل جيلالة، بكل علاقتهما وارتباطهما بالقصر والملك، وكذلك ما يهم المواطنين من مشاكل اجتماعية أو سياسية.
في البداية حدثنا عن علاقتك الأولى بالموسيقى والمسرح، كيف استهواك هذا المجال؟
نشأت وسط الأشعار والمأثورات الشعرية والزجلية، وكذلك موسيقى الملحون وطقوس الزوايا والحضرة التي كانت تحفل بها مدينة مراكش. بالإضافة إلى أني كنت منخرطا مبكرا في الكشفية الحسنية، وفي العروض المسرحية والرقص والغناء، فقد كبرت في بيئة غنية بكل هذه العوالم التي أكسبتني طاقة إبداعية ومواهب متنوعة.
في بداية الستينات، أصبحت الأجواء أكثر حرية في ما يخص طريقة اللباس والموضة، وبإزائها شكلت لنا الأوضاع السياسية التي عرفها المغرب، بما فيها الأنشطة الطلابية والعمالية والاعتقالات واختفاء المهدي بن بركة… رصيدا ومعرفة بالتغيرات التي تقع حولنا.
هكذا انصب اهتمامك نحو القضايا الاجتماعية والسياسية ؟
أنا كنت مهتما حينها بشكل كبير بالشعر والغزل والغناء، لكن لمّا امتدت أبعاد القضية الفلسطينية وبلغتنا أخبارها، أضحت حديث كل مجمع. فتحولت ميولات جيلنا بغرض تفجير طاقاتنا ومواهبنا من أجل المساهمة في ما يقع بالساحة العربية. وبالخصوص مسرح الهواة.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الملف تجدونها في العدد 65 من مجلتكم «زمان»