نخوض في هذا الحوار، مع عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، في المشاكل التي تعاني منها جهة الدار البيضاء، والتي هم بصدد الاشتغال عليها .كما يكشف هذا المسؤول عن المشاريع التي ستغيّر وجه جهة الدار البيضاء بشكل جذري، في مجال النقل والأنشطة الثقافية والمساحات الخضراء والسياحة والمشاريع الاقتصادية ..في أفق استقبال الحدث الكروي كأس العالم لسنة .2030
في البداية، كيف يقدم السيد عبد اللطيف معزوز نفسه لقراء المجلة، نبذة مختصرة عنك وعن تاريخك السياسي؟
أنا من مواليد سنة 1954 بمدينة صفرو، اشتغلت أستاذا جامعيا في شؤون المالية لسنوات طويلة، وكان لي بالموازاة انخراط وإسهام في تسيير بعض المقاولات والمؤسسات .التحقت بالعمل السياسي في سنة 1987، بحيث انخرطت في حزب الاستقلال بكل قناعة وإدراك تام .كنت أشتغل في اللجنة الاقتصادية. وفي سنة ،1992 ترشحت للانتخابات الجماعية بجماعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، ثم انتخابات .1997 وفي انتخابات ،2003 حصلت على مقعد عن لائحة أنفا. لكن في سنة 2009 عدت إلى مدينتي صفرو وترشحت فيها برغبة إحداث بعض التغيير، وكنت قبل ذلك وزيرا للتجارة الخارجية في حكومة عباس الفاسي، وقد نجحت في الانتخابات ونلت رئاسة المجلس. وفي سنة ،2015 ترشحت مرة أخرى لكن لم يتمكن حزبنا بالظفر بالرئاسة، فقررت بعدها الرجوع إلى مدينة الدار البيضاء.
إذن هذا يفند الآراء التي تقول إنك بعيد عن مدينة الدار البيضاء ولا تعرفها جيدا؟
أنا عشت بمدينة الدار البيضاء أكثر مما عشت في مدن أخرى، فبعد مغادرة صفرو عن عمر 16 عاما، توجهت إلى فاس ثم إلى فرنسا لمتابعة دراستي، وبعدها عدت إلى مدينة الدار البيضاء، وأنا متواجد بها منذ سنة .1982 كما أنني رجل يحب المشي وما أزال، وأعرف المدينة بشوارعها وأزقتها كمواطن قبل أن أكون مسؤولا ورئيسا للجهة.
بما أنك تعرف المدينة جيدا، وقبل أن نتحدث معك عن المشاريع والأشغال التي أنتم بصدد إنجازها، في نظرك: ما هي أبرز المعالم التي يمكن أن يفخر بها البيضاويون وسكان جهة الدار البيضاء – سطات؟
لا ننسى أن مدينة الدار البيضاء هي حديثة العهد مقارنة بمدن مغربية أخرى، وتحتوي على معالم مرتبطة بحداثة هذا العهد. يمكن أن نبدأ بالمكان الذي نحن فيه (مقر رئاسة الجهة) بحي الأحباس، وهو نموذج من المعالم التي يحق للبيضاويين أن يفتخروا به .وبشهادة العارفين، فإن حي الأحباس لا يوجد مثيل له في مدينة أخرى، فهو متميز بطريقة تصميمه وبنيانه، وبالقصر الملكي وبمحكمة الباشا، ومحيطه. من حداثة المدينة أيضا، المعلمة المبهرة : مسجد الحسن الثاني الذي هو مفخرة لنا، أولا كجيل عشنا فيه وأسهمنا فيه، وللبيضاويين .كما أن هناك أيضا المدينة القديمة التي لا يقدرها الناس كثيرا، بأزقتها الضيقة وبالصقالة.. وهي معلمة تحتاج إلى ترميم وعناية أكبر.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 129 من مجلتكم «زمان»