في أعقاب زيارة السفير المغربي الرايس مرزوق لإنجلترا (عام 1588) للتفاوض حول تمكين دون أنطونيو من اعتلاء عرش البرتغال، عثر في الوثائق الرسمية المحفوظة بالأرشيف البريطاني على أوراق تشير إلى لاعبين بهلوانيين من المغرب قدموا إلى إنجلترا للمشاركة في عروض فرقة الملكة التمثيلية..
في مدينة أويتش دفع في عام 1590 مبلغ من المال إلى من أشير إليهم باسم “ضاربي الدفوف المغاربة’ ووزعت في المدينة في 22 أبريل من نفس السنة، مكافآة حينما قام المغربي بالسير على الحبال. ويبدو أن أبرز ما اجتذب الأنظار الرجل الذي سار على الحبل، وكذلك في مدينة ليستر في نفس العام..
يرى ي.ك. تشيمبر أن هؤلاء اللاعبين البهلوانيين كانوا من المغرب الأقصى.. وقد تغلبوا على عقبة اللغة التي كانت تشكل عائقا بينهم وبين جمهور النظارة باللجوء إلى تقديم عروض وتشكيلات من الألعاب البهلوانية، التي لا تحتاج إلى استعمال اللغة.
(نص أمين الطيبي: ممثلون مغاربة في إنجلترا في القرن 16، مجلة تراث الشعب، طرابلس / ورد بموسوعة التاريخ الديبلوماسي للمغرب ج2، لعبد الهادي التازي).